السبت، 7 يوليو 2012

خاطره




خاطره ..
وفي حديثي لكِ كلماتٌ عابره


خاطره .. 
أنسى مكنونَها، وأتذكر لقاءنا الأول، يومَ كُنتِ ساحره !!


أرجوكِ دعِ العُمر يمضي..
أصعب الأيامِ ذكراك، أصعب حتى مِن يومِ فرقاك !!


خاطره ..
ولو أنّكِ قلتِ أحبك، لقالوا عنكِ فاجره !!


أنتِ عطرَ الذكريات، أنتِ.. أنتِ لستِ فاجره
أنتِ كنتِ حائره، بينَ حبّ صادقٍ.. بين لعبه خاسره 


خاطره ..
كلماتُ حبّ زائده، قلتِ عنها: رائعه
ثمّ رحلتي، يعني " ما منها فائده "




خاطره ..
" ما بلآش نُكتب مشتاقين "
" ما بلاش نعيش واحنا عشقانين "
" كده حنموت حزنانين.. وعلى مين ؟! "




خاطره ..
صورة طفلة ليست جميله، كبُرت في يوم وليله
وتحوّلت لأميره، يكتُب فيها خاطره.. تتبعُها خاطره .

الخميس، 5 يوليو 2012

مسلسل الحياة - تمثيل: جندي مجهول ( الجزء التاسع عشر )


" هذه رسالتي الأولى، مِن أصل 5 رسائل لم تنل إعجابي. سأختصر الرسالة بسؤال: هل أنتَ بخير ؟!

أعلم بأنّ السؤال مُبالغ فيه، لكن حبيبي.. مَن يدري، قد أموتُ قبل أن أُكمل رسالتي. تقول الآن " يا رائحة الورد يا حبيبتي.. فكّي الدراما شوي "
لكنّك تعلمُ مدى كُرهي للدراما ومدى حبّي لإسمي حينَ تناديني " يا ياسمينه ". وتعلمُ كم أنا سيئة في التعبير عن مشاعري، ولا أدري إن كان ما أكتبه الآن له علاقة بمشاعري، وهل هُناك مَن يكتُب بِلا مشاعر !!

إعتدتُ على أن أقلّدك في كلّ شيء - إعتراف فريد من نوعه، أعلمُ ذلك - لكن حين  تختفي شمسك.. تجعلك تفكّر، ثمّ تبدأ بإفشاء أسرارك لها، وتعترف لها مدى غبائك حينَ كنتَ تدّعي الذكاء أمامها. وأنتَ يا شمسي لمْ تُشرق على أرضي ولم تطرُق شبابيك غُرفتي ولم تتسلّل مِن خلفِ ستائري منذُ أن رأيتُك آخر مره !!
ماذا.. هل كان حُضني غيرَ صادق؟! هل لاحظتَ أنّه مشغول بشيء؟! كانَ والله مشغولٌ بك.. يشعر ولا يعلم، أنّك ستغادره فجاءة!! هل غادرت فعلاً؟!.

لا تحتاج لِأن أُخبرك بأنني أصبحتُ أكتب بشكل أفضل، السطور السابقه تُخبرك. 
هل أعجبَتك؟! هل تقرأها الآن..؟! أجبني برسالة فارغه.. وإن تخجل مِنها وهيَ فارغه أيّها الكاتب البارع، ضع نقطة فقط "



رفَعتُ رأسي بعد أن أنهيت قراءة رسالتِها، ورأيتُها فوقي تبتسم. سألَتني بينما كانت " منبطحه " فوقَ السرير: هاه.. شرايك ؟

- همّزي كتوفي تكفين ..
- وليييد ..!!
- طيب يامفترسه، حلو اللي كتبتيه
- إيه ..؟
- وشو إيه ؟
- غير الحلو ..؟
- يهبل ..

اقتربَت مِن كتفي وظننتها ستهمس، لكنها افترست كتفي بأسنانها، شعرتُ بأنياب!! لكنني تذكرت بأن مصّاصي الدماء يُفضّلون العُنق على الأكتاف، ولا أدري ما السر !!

صرختُ بصوت عالي نسبياً: أستسلم.. أستااااسلم !!
ومِن المُؤسف أنها كانت تستمتع بذلك، مما جعل الموضوع يطول، حتى بدأتُ بدغتغتها. وسمعتها تهمس وهيَ تكادُ تموت من الضحك: أستسلم.. أستاااسلم !!
ومِن الرائع أنني كنتُ أستمتع بذلك .





***



إن كنتم تسألون عن " أم رزان " فقد ماتت ..
لم تمُت في الحقيقة.. هيَ لا تزال على قيد الحياة، لكن ليست حياتي .
أصدُقُكم القوْل، أشعرُ بأنّي رجُلٌ مختلف. صحيح أنّني لا أزال أصرخُ في أذُن رزان كلّما تأخّرَتْ بالرد عليّ.. لكن هذا لا يجعلني " خائن ". ولآ أمانع أن أقول بأنّي كنتُ خائناً، طالما لستُ كذلك الآن .



في الفترة الأخيره، وبعد آخر لقاءٍ بيننا. أصبح التواصل بيننا مُتقطّع.. وكِلانا لم يشتكي. وكِلانا التزم الصمت .
أفتقدها.. لكن رسالة منها كانت تكفي لِأَن تروي ضمئي، وكلمة " أُحبّك " كلّ صباحٍ أظنّها تكفي لِأَن تُبقي رزان عشيقتي إلى نهاية اليوم دونَ أن أسأل عنها في المساء .
في الحقيقة أنّ هذا الجزء مِن علاقتنا كان مُمِل.. وربّما رزان تنبّأت بحدوث مِثل هذا في رسالتها التي قرأتها لي !!



***




" مساءُ الخير حبيبي.. رسالتي الأولى مِن أصل 5 رسائل " شخبط " على أوراقها نُونُو المشاغب. أنتَ تذكرُ نونو، أليس كذلك ؟!
لايهم.. هناك أمرٌ أهم، لا أدري مالذي يحصل بيننا يا عَقْرب يومي، وكأنّك نسيتَ كيفَ تكتُب.. و وهبْتَني قلمك لِأكتُب عنْك!! إن كنتُ مشغول.. أخبرني، إن كانَت هُناك أُخرى غيري.. أخبرني !!
أخبرتني صديقةٌ ليْ بأنّ الشاب - وحينَ أقول شاب، لا أعني الشاب السعودي فقط. أكره ثقافة بأنّ الشاب السعودي هوَ وحده " الخروف " وبقيّة شباب العالم (( جورج كلوني )) سخيفه.. تجاوزها حبيبي - حينَ لا يسأل عن حبيبته لفترة أسبوع، فهو على علاقة بغيرها. لستُ متأكدة.. لكنني سأُصدّق ما تقولُه لي أنت .

ملاحظه: لا أنتظر مِنك رسالة.. أنتظرُ لقاءك يا عقْرَب "



عقرب؟! أيّ دلعٍ تكتبينه يا روز!! إن كنتُ قد نسيت الكتابه.. فأنتِ نسيتي كيف تُدلّليني. أتمنى أن تكوني مخطئه، أظنك تقصدين بأنّي عقارب يومك. لكن كيف لجميلة مثلك ألاّ تفرّق بين مطرٍ وصحراء ؟!



ونُونُو.. لماذا يُشخبط على أوراقك؟! أُراهن أنّه لَم يُشخبط ولمْ يَقْرب أوراقك.. لكنّكِ أنتِ مَن شخبط عليها وأعاد صياغتها لتكتبي آخر الرسالة " عقرب ". 
بدأتُ أكرهُ فكرة أنْ تكتُبي رسائل. كنتِ حينَ تغضبين، تتصلين وتصرخين.. وأستمع لكلّ حرف معَ كلّ صرخه، وأرى دموعكِ مِن خلفِ سمّاعة " الجوّال " دونَ أن تبيّني لي أنّكِ تبكين. أيّتها الشجاعة التي استعانت بالرسائل كَيْ لا أرى دموعها إن كانت تبكي، ولآ ابتسامتها إن كانت سعيده!! 
سأُشخبط على رسالتِك.. سأُشخبط كلّ رسالة تكتُبين فيها " عقرب " 

ومَن هيَ صديقتُكِ التي أخبرتك عنْ نظريّتها السقيمه؟!
لديّ قائمة بأسماء كلّ صديقاتك.. أيّ واحدة تقصدين ؟!

نرمين الدوبا: التي ترى بأنّ جميع شباب العالم - سواء كانَ سعودي أو بنغالي - هُم أجمل شيء خُلق في هذا الكوْن. تعلمُ بأنّها ليست جميله، وأنّ كرشها يُسبب للسعودي والبنغالي تقلّبات في المعده، ويبدأ بمجاملتها بابتسامه بمعنى: خلاص لا يكثر. وتظنّ بأنّهم " سعبلوا " عندها. آآآآه الغبيه.. كانت تعلم بأنّني مُعجبٌ بك، لكنها أمسكت بيدي أمامك، وأشكركِ جزيل الشكر حبيبتي بأنّكِ كنتِ ولا زلت خجولة إلى حدّ أنّكِ لم تنظري إلى يدي ومالذي يُمسكُ بها !!


هند المسترجله: أولاً: كيفَ أكونُ عقرب ومثل هِند على قيد الحياة؟! ثانياً: عليها أن تعرف، بأنّ ما يُطبّق عليها لا يُطبّق على الرجُل الأصلي - إن كانَت هي مَن أخبرتك -. إذا كان عدم سؤالها عن " حبيبتها " لمدّة أسبوع يعني بأنها وجدَت حبيبة أخرى.. هذا شأنُها. منذُ متى وأنتِ تستمعينَ إلى شذوذ يا روز؟! في المرة المقبلة سأناديك بغيرِ إسمك .



مها تركي الأول: هاهاها.. أتذكّر حينَ أطلقتُ عليها هذا الإسم. كنتِ تشتمين وأنتِ تضحكين، لا تُنكرين.. فقد أعجبتك. لكنّ " عقرب " ليستْ مُضحكه ياروز، عليكِ إعادة النظر فيها. كنتُ أسأل إن كانت مها هي صديقتُكِ المعنيّة أم لآ؟! صديقتُك التي اكتشفتُ بأنّها على علاقة بجميع أصدقائي، إلاّ أنا - وأعوذ بالله مِن كلمة أنا - ومَن رحِم ربّي. كنتُ أصادفها كثيرا في الأماكن العامّة، وكنتُ دائما أطلبُ منكِ ألاّ نلتقي في مكانٍ عام، كنتِ تسخرين منّي كلما قلتُ لك: أخاف نقابل مَها. وتقولين: الله أكبر يالهيئه الحين..!!. تعلمين أنّني أكره بأن يرانا أحدٌ يعرفنا ونحنُ معاً. دائماً تسخرين يا روز. 
أعلمُ أنني لم أغيّر إسمك بعد.. لكنني لم أجد إسماً يليقُ بكرهي لكِ .


والقائمة تطول ..
لنَعُد لمحْور حديثنا: هل أنتِ مُتأكدة بأنّها صديقة التي أخبرتك..؟!



***


في بيت هِند وفي غرفتها تحديداً، كانت روز تُقلّب الأوراق.. أوراق تختلف عن قبلها. تلكَ التي في الماضي كانت أوراقي، وما بين يديها الآن.. أوراق تلخيص لإحدى موادّها. قالت بعد أن وضعت الأوراق جانبا: إففف.. أحاولُ جاهدة أن أنساه، على الأقل هذه الفترة.. تعلمين جيداً يا هند أنها أهم فترة في حياتي.

قالت هند بينما كانت تداعب سيجارتها بفمها قبل أن تُشعلها: اللي يسمعك يقول زواجك بعد أسبوع، ترى كلها اختبارات نهائيه ..
- بعد أسبوع فيه شي أهم من الزواج
- ما كأنّك تبالغين ؟!
- أبالغ لو قلت لك إن وليد ذا النشبه عيّا يطلع مِن مُخي
- أوف أوف.. صار نشبه وليد ؟!
- ياهند.. وليد متغيّر!! كنّه شايف منّي شي، ودي أسأله " ماتبيني؟! " بس هو مايحب هالأسئله ويقلبها زعل
- أقول بس.. ما بقى الاّ هو، يحمد ربّه إنك معطيته وجه .

إبتسمتْ حبيبتي روز لهند التي كانت بحاجه لِمثل هذا التشجيع، لا سيما وأنّ اختباراتها النهائيه أهمّ مِن الزواج .



***



" مساءُ الخير حبيبتي.. 
أعلمُ أنّكِ تُريدينَ رؤيتي، لكنّني شعرتُ بالإهانه حين اتهمتِني بنسيان الكِتابه، ولو أنّكِ اتهمتِني بالهِجران.. كانَ أفضل. أصبحتِ تكتبين بشكل جيّد، أعتقد بأنّكِ أصبحتي أفضل منّي [ بالطبع أُبالغ ] لكن سأعترف لكِ بشيء.. أنتِ أفضل في شيء واحد، أنتِ تُحبّين بشكلٍ صحيح.. بقلب نظيف.. بعقل كبير، ليسَتْ من أوْلويّاتك الكتابه كَما هو حالي، لِذا أنتِ تسبقيني دائما بخطوه. كنتُ سأحسدُك.. لوْ  كان ذلك الحبّ لغيري.
لستُ أنا كم كنتُ في الماضي، هكذا تشعرين.. وتخافين الإفصاح عن ذلك، لكنّ عيناكِ أخبرتني قبل أن يخبرني لسانك - وأتمنى ألاّ تستخدمي لسانكِ في الكلام، لأنّه خجول.. وأنا أحب الخجل في حالةٍ واحده وفي أوقات مُحدّده، تعرفينها أليسَ كذلك؟! لا حاجة لِأن أكتُبها هُنا.. أخاف أن تخجلي وأغضب حينها. لِذا دعي قلمكِ دائماً يتحدّث، ودعي لسانكِ يفعل ما يفعلُه الجريؤون - وما أخبرتني بهِ عيناكِ صحيح.. لكنكِ مُخطئه إن اعتقدتِ بأنّي على علاقة بغيرك، كنتُ أتمنّى بالطبع.. لوْ كنتِ في حياة رجُلٍ غيريْ. لكن لسوءِ حظّك.. أنتِ جزءٌ مِن حياتي.. قلتُ جزء؟! لسوء حظّك.. أنتِ حياتي، لِذا.. أكملي فِنجانَ قهوتكِ.. ولآ تقتُليني بشكوكك "




رفعَت رأسها بعد أن أنهَت قراءة رسالتِي، ورأتني فوقها أبتسم. سألتُها بينما كنت " منبطحاً" فوقَ السرير: هاه.. شرايك ؟

صارعت إبتسامتها وقالت: همّز كتوفي تكفى .