السبت، 29 أكتوبر 2011

إليكَ فرآس وقد سكنتَ القلب والرآس ..

السبت
1 / 12 / 32




ضيوفٌ على مدار الساعه ..
ضيوفٌ يصارعون حزن البيت بضحكآتهم ..
ضيوفٌ سلّوا سيوف الأفرآح لتنصهر أمام نآر الدموع ..




جُلّ اهتمامهم هي " كيف حآلُنآ ؟ "
ومآ يهُمّنآ هو " كيفَ هي حآلُك ؟ "




سلّمُ طموحآتٍ قمّتُه " رآحتك "
إعصآرُ همومٍ ودوّامة أفكآر ورآئحة عطرك التي أهدآهُ لكَ أبي في السنة المآضيه !
أحلآمٌ تخاطبني وصوتك ينآديني ويدآك تحتضنني.. ومآ إن بدأتُ بتقبيلك فرحة لقآئي بك، إلاّ وصرآخ بيتنآ يوقظني !




ذكرياتٌ تنآجي أبطآلهآ.. أَيْ: عودوا فمآ زلتُم صغارا
مآضٍ يضحك لحلو أيّامه، حآضرٌ يهمهمُ لآ عُذرَ له، مستقبلٌ يبتسم وأعلمُ منذ صغري بأنّ الابتسآمة سلاحٌ ذو حدين ..




عقآربُ سآعة تستأذنُ روزنآمة سودآء بأن تنآم ..
دمعة " أمّ " توآسي وجنتيهآ ..
لسان " أب " يتعثر لحظة لقآء إبنه ..
وقلمي يكتُب بخجل .




ممرّاتٌ أُطفئت أنوآره.. ومفآتيحٌ تخطّ آثآرُهآ فتُزعجُ بصوتِهآ أخي النآئم بين أحضآن الخوف !
صبآحٌ مظلمٌ بطلّته.. شعاعٌ يجفف ما تبقى من دموع البآرحه، وإفطآرٌ جودتُه أنيآبُ أخي !

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

جمعه مباركه

الجمعه
23 / 11 / 32
21 / 10 / 11







قهوةُ جُمعه.. قهوةٌ كمْ أحببتهآ، لكنّها اليوم مُرّه !!
لم أسمع مآ قاله خطيب يومِ الجمعه.. نسيتُ أن " أُؤَمّـن / آمين " مع المصلّين !
وكأنّ كل حرف يخآطبك " أخي " 
أعدك بأن تشغل فكري كُلّ لحظه.. لكن بينَ أحضانينا " أخي " 




يارب.. لم تعُد الابتسآمآت تجدي نفعاً .
ابتسمتُ لأمي فورَ عودتي من صلاة الجمعه.. رنّ هاتفها.. من المتصل ؟!
لآ أدري.. لكنهُ أبكآهآ بحرقه!! ورسم على وجهي أنْ " أرجوك.. فلآ أمّ لي غيرها "

يارب.. بارك لنا في جُمعتنا وبارك لدعواتنا واستجب لدموعنا والطف بنآ يارب 
يارب.. مهما صرخنآ، لا صرآخ يعلو صراخ " أخي " 
أقول لأمي " يمه مات القذافي " تسكت، شهيق يتبعه زفير.. تلتفت وكأنها تتأملني " عبدالرحمن، كلم ابوك شف وش صار على فراس "

يارب.. إنّ أخي الصغير يجهل زحمة الحُزن في بيتنا.. ويتساءل عن سبب تجاهلنآ لهُ وقد تجاوز فترة " اللعب وتحكمه بالتلفاز / بليستيشن " 
لسانُ حاله: ما بالهم وقد تركوني ألعب! أهوَ يومٌ مفتوح.. ألآ يروْنَ الأخبآر، ألمْ أقلْ لهم لكنّم لا يسمعون " وش تبغون بالأخبار ؟ " هكذا أفضل بكثير .


إليكَ فرآس: وقد سرقتُ من بين قمصانك ذاك القميص الازرق، فهو يظهرني كمآ أرغب، لا تقلق، فلستُ أشبهك ..
إنّما يعيد لي ذكريات مضحكه، حينمآ كنتُ ألبسه من ورآئك كنتَ تغضب .
تعآل واغضب .

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

يا حبيبي

الاربعاء
21 / 11 / 32
19 / 10 / 11




يا حبيبي.. أتعلم البارحه، كنتُ أتحدث لأحرفي وأطلبهآ أن تكتب عن أي شيء غيرك .
يا حبيبي.. وجدتُ أحرفي تدمعُ لفراقك وتعاتبني لضحكآتي من ورآئك .
يا حبيبي.. تعبتُ عتابها ودعيتُ الله ونمت .
يا حبيبي.. هل تصدق لو قلت لك: يخآل بأنني أكتب وأنك بجانبي .
يا حبيبي.. إنّي أراك تبتسم، فهل ترآني منهزم ؟
يا حبيبي.. دمعتُ اليوم لأجلك، مسحتُ دمعي مبتسم، خوفَ أن يحاسبوني .
يا حبيبي.. لم تعُد لنآ.. أصبحت للجميع .


،




أغلقتُ باب غرفتي بهدوء.. استلقيتُ لأردّد: تأخرت.. تأخرت، ودموعي كذلك تأخَرت !
والفرق بينكم.. أنها استجابت لندآئي فوراً .


يا حبيبي.. هناك المزيد من حديثي 
إنّما أحرفي تُحبّك، لذآ ( نقطه انتهى ) .


http://www.youtube.com/watch?v=hUIFo8DLQGo

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

اشتقنـا يا حلو والله اشتقنا

الثلاثاء
20 / 11 / 32
18 / 10 / 11





أذكر مره كنا بالسياره وقال فراس " أنا أكره اللي يكتب ( ي ) في نص الكلمه بمعنى مثلا [ وينك ( ي ) حلو  ]
وتدخّل معآذ - الأصغر بيننا - " صدق فيه ناس يكتبونها كذا؟؟ يقلع أبو الفله.. أنا دايم أخطي بالإملاء واكتبها كذا، بقول للاستاذ إنها موضه "
فضحك الجميع ..


إلى أخي فرآس: تلبيةً لرغباتك كتبت " اشتقنا ( يا ) ... "
في المرة القادمه لا تنتظر مثل هذه التضحيآت ..
عُد إلينآ لنحتفل.. عُد إلينآ فنحنُ بانتظارك ..


ممّا أثار حفيظتي ما يكتبه البعض عن أخي " فرآس بقنه " - الذي ( لن ولم ) يتوقع ولو بنسبة تعتمد على الفوآصل بأنّ مآ حدث قد يحدث. فعلى الرغم من نشاطه وكثرة حركته " الله يصلحه "، فهو حبيب غرفته وحبيس بيته ولا يفارق قهوة أمي إلاّ بعدَ سمآع ضحكآتها - رسموه ولم يبالوا بفرشآتهم، رسموه دون انتقآء للألوان، رسموه ولا زالوا يرسمون، وفي الحقيقة هم ( يلطخون ) .




إثآرة ، تشويق ، جعلوا منه ( رآمبو العرب ) ..
أشعر بالسعآده لهذا الكمّ الهآئل من القلوب التي تنبض حباًّ بإسم أخي، إنّما خوفي على من مدحَ أولى مقالاتي ليثني علي ثمّ يسكت، ليبتسم ويقول دون أن ينطق " فتحتَ بنفسك البآب.. تبقى عليك تجاوزه " [ فرآس ]




يوم الأحد الموافق 18 / 11 / 32 - 16 / 10 /  11 الساعه الرابعه عصراً
كنتُ سعيداً لشرآء بعض الحاجيات مع أمي، لوضع اللمسآت الأولى في غرفتي التي بآت صوتي فيهآ يُسمع مرتين ..
لكنّ اتصال أخي عامر - الأكبر - وسؤالهِ عن أرقآم من المؤكد أنني لا أعرفها، وحرصه في وضع النقاط في آخر سؤال له" متأكد ما عندك أرقامهم ؟ " جعلني أتجرأ بسؤالي " عامر.. وش فيه ؟ "
صمتٌ رهيب يرآفق أمّي في تلكَ اللحظات.. سألتها عن سببه ؟
أخبرتني أنّ فراس قد اتصل بها وأخبرهآ بأنّه قد يتأخر ثمّ استطردت قائله " أول مره يقولي بتأخر.. العاده يتأخر وما يتكلم " .










أخي فرآس.. عُد لنغني سويّا " اشتقنآ يا حلو والله اشتقنآ " فلا زال البيت يضيء بنوري، لكن ينقصنآ كهربائي إذآ حصل أي عطل فيني .

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

بعض الأحلام رائعة فقط في الأحلام



13 / 11 / 32
11 / 10 / 11
الثلاثاء

الساعة 4:54 am


,


في صغري كان يسألني والدي مبتسماً عن موهبتي بينما كنتُ في منتصف معركة الأقلام ألعب. وبعد أن أعاد سؤاله قلت " ايش يعني موهبه ؟ " أجابني بكلمات يتقبلها عقلُ طفل " يعني شي تحبه وتعرف تسويه مره ؟ " وما إن أنهى سؤاله حتى بدأت بسرد كُل ما أفعله وكل ما أريد فعله ولآ يهم أن كنتُ لا اتقنه.. وبدأتها بقيادة السياره - تابعتني ضحكة والدي - كان حلم الطفولة بلا منازع !


بعد مرور خمسة أعوام وبعد أن أصبحتُ في الصف الرابع، تغير كلّ شيء.. ما عدى الأقلام، فقد كانت لعبتي المفضله، إذ أبني البيوت وأصنع منها أعظم الشخصيات واستخدمهآ كأسلحه، لكني أتعمد عدم إحضارها إلى قاعة الاختبارات.. فهي لا تنصاع لرغباتي حينها، أو أنها تشبهني إلى حد مآ في النوم - فكلانا يحب النوم في الصباح الباكر - تصحو بضع ثوانٍ لتكتب إسمي، وتستمتع برسم العين والأنف.. وباقي الهيكل لا تتقنه جيدا .
عدت ذات يوم إلى المنزل وكان الغداء بانتظارنا نحنُ شباب المستقبل، وكالعادة.. قبل دخول قدمي اليمنى إلى المنزل لا بد من موّال يتبعه غناء خليجي معاصر.. وكأنني احتفل بقدومي إلى المنزل والانتهاء من عناء دام لساعات وهو أشبه بيوم استحلّوه أولئك المتسلطون الذين يدعون بأنهم آباؤنا وأنّ هذا هو بيتنا الثاني. لا أعلمُ لمَ هذه الكراهية بين الطالب ومُعلّمه.. على الرغم من أنّ هناك معلمون أرغب أحيانا بالتقدم خطوة لإخباره كم هو رائع وأنني أرغب بأن يكون معلما لجميع المواد التي أدرسها .
ذهبتُ مسرعاً إلى أمّي وهي تُملئ الباميه باللحم المفروم - يعجبني آدآؤها، لكنني لست من معجبي الباميه - وأخبرتها أنني سأصبح فناناً [ مغني ] وتلكَ هي موهبتي. سكتنا لوهلة لكنّ يداها لم تكف عن السكوت بل أصبحت تحركاتها أسرع وبدأ اللحم يتساقط، كررت لها ما قلت لكنها طلبت مني أن أغير ملابسي وألاّ أتأخر عن الغداء - ويا فرحه ما تمت - وقبل أن أصعد سألتني " وين بوسة ماما " قبلتُ رأسها وصعدت حاملاً موهبتي لنغير سوياً ما لبسناه .

أصبحتُ في المرحلة الثانويه، وتحقق حلمُ الطفوله.. الآن أملك سيارة تنقلني حيث شئت - كم تمنيت أن تمنعني من الذهاب إلى المدرسه، تماما كما كآنت أقلامي - وبعدَ أن كان الغناء موهبة، أصبحت الآن هواية.. ولم أكُفّ يوماً عن تلحين أيّ شيء أقرأه أو أسمعه، حتى جعلت من اسمي " بيت شعر" .
في منتصف الفصل الدراسي الأول من السنة الثانيه بالمرحلة الثانويه، اسلتمتُ جائزة أفضل مهاجم في المدرسه ..
سعدتُ كثيراً بذلك القرار الذي أتى في وقت فسحتنا وهو الوقت الذي يسمح لنا فيه بالافطار، طلبت من صديقي أن يمسك " بصامولي الجبن " وأنا سأذهب لأمسك بجائزتي .
عدتُ إلى المنزل بموهبة جديده من الصعب نُكرانها. فور وصولي طلبتُ موافقة والدي على الانضمام إلى أحد الأندية الرياضيه وأخبرته بأن تلك هي موهبتي لا محآله، لكنه وصفها بالهواية كما وصفتُ الغنآء ذات يوم .
شعرتُ بأنها النهايه ولابد من فعل شيء.. لا شيء أبدع فيه أكثر من الغناء ولعب كرة القدم !.


بعد أن تخرجت من الثانويه، كان يصعب رؤية أهدافي، وأجهل ماهية رغباتي، ولا أرغب بالكلام !
في تلك اللحظة اتصل بي والدي وسألني ما إذا كنت أرغب بالانضمام إلى نادي محدد ؟ ضحكت ساخراً ظنّاً مني بأنه يسخر من " موهبتي " .
لكنه لم يكن يطلق النكات ولم يكن في حال يسمح له بذلك، بل كان يعني كل كلمة يقولها، وأخبرني بأنه سيجري بعض الاتصالات مع أحد المسؤولين في النادي الذي أرغب باللعب معه ..
أخبرته بأنّه لن يندم.. وكان يعلم ذلك،  فالآبآء لا يقدمون على شيء يمس مصلحة أبنائهم إلاّ بعد إجرآء دراسات و وضع خطط عشرينيه .

بعد مُضي خمسة أشهر في النادي، لم استطع الصمود أكثر وكان الأمر أصعب مما توقعت.. فالحقيقة ليس بالأمر الممتع كما تصورت !
أعلنتُ استسلامي، فالموافقة بين الدراسة وكرة القدم.. شيء مضحك! وبهذا تفرق بينَ الموهبة والهواية والعمل .
لنعلم أن لحظة ولادتنا، وُلِدت في أعماقنا رزمة مواهب متشعبه، تنام في أعماقنآ وكأننا نخاف عليهآ من التعب.. نجهل كيفيّة إيقاظهآ، وإن استيقظت نجهل كيفية التعامل معها .


الخميس، 6 أكتوبر 2011

1

4:50 ص
الجمعه ..



أكتب لي ولكم بينما في هذه اللحظآت أرغب بمصارحة " الهمبرقر " الذي أخذته خلستاً من ثلاجة المطبخ والآن هو أمام عيني مستلقي على صحن دآئري، وعلى أطرافه يسيل ما تشتهيه الألسن ..
في الحقيقة كنتُ سأعِدّ لي " ساندويتش جبن " ولكنّ هذا الشيء القابع في كرتونة " مآك " لفت نظري، أشعر بالأسف ولآ أدري لِمنْ !
لكنني أعده بوجبة طفل مساء غد ..

فترة طويلة.. فترة ليست بسهله، غبتُ عنكِ مدونتي !
أرجو المعذره فكما سرقت طعامي من ثلاجة بيتنا.. سرقني دفتر غلافه أحمر من بين أحضآنك .
لآ رغبة لي بالنقاشات، أرجوك كُفّي عن هذه النظرآت .

أحمل لكِ خبراً سارّا.. إنّني وفي كل يومٍ مع بداية هذه السنه، أكتبُ أبرز ما حصل في يومي .
ولتسمحي لي عزيزتي.. فقد اشتقت لصفحاتك البيضاء، ارغب بأن تشاركينني يومي .
اليوم نبدأ آخر أيّام إجازة الاسبوع [ الجمعه ] .


في اليوم الذي يسبقه اتصل بي صديق قديم.. وكآن هذآ لقاؤنا الثاني منذ تخرجنآ من الثانويه .
أراد مني المجيء للعب في مباراة نسّقها أحد أصدقآئه.. في الحقيقة هو أيضا صديق قديم، لكن هذه المرة الأولى التي التقي به منذ ذلك الحين ..
كآنَ الملعب مزدحماً باللاعبين.. تتفاوت أعمارهم من ١٦ - ٢٢ ..
أصبت مرتين على التوآلي وكدتُ استأذن قبل أن أعرج إلى الأبد.. فـ في السنة الماضيه أصبت وكانت اصابتي الأخيره، تتوجب علي الذهآب إلى أقرب مستوصف.. ثمّ إلى المنزل.. ثمّ صرآخ أمي " جبس!! حادث؟ مب حادث؟ كوره؟ الله ياخذ هالكوووره " .
لكنني وكعادتي واصلتُ اللعب حتى شعرتُ بأنّ الحكم لا يريد إنهاء المباراة.. لِذآ ادّعيت بأنّي على موعد مع أحد الاصدقاء .


بعد ذلك التقيت فعلاً بصديقي العزيز والأقرب إلى قلبي " فهد العثمان " وكآن لقآؤنآ في النادي.. أنهكتُ جسدي " رسمياً " 
اتجاهلُ الإصرار الغريب في مواصلة إكمال رغباتي في يوم واحد.. وكأنني في صراع مع نفسي !!
إنّها لا تعيرني اهتماماً.. فلمَ الصرآع ؟
إنهآ حتماً تضحك الآن ..!


مدونتي ..
كآن يومي لا بأس به.. لكنه الآن رآئع بعد أن عدتُ إليك .