السبت، 23 يوليو 2011

أمي

أمي:


غالباً مآ يكون هذآ الإسمُ الجميل آخر " كلمة " من مقدمه، خاطره، توقيع، رساله ....
والغاية من ذلك هو، إثارة القارئ وتشويقه لِمعرفة " مَن يآ تُرى المقصود بهذه العبارات الجميله ؟ "
لكنني أرى بأنهآ لآ تُصبح العبارات في كامل زينتها إلاّ بعد كتابة إسمهآ. لن أنسى قط بأنهآ أوّل شيء في كُل شيء.. حتى في فترة نسيآن كُلّ شيء، كنتُ أذكرهآ!
لا أعلم يآ أمي.. هل علّمتِني حبّك أم أنّها غريزة ؟
تجري الأيام حتى تقفز وتُصبح سنين، نكبر فنصبح رِجآل.. يحترمنآ الآخرون لِعلوّ مناصبنآ، فنتباهآ بلباسنآ بل حتى بطريقة " كلآمنا " مع من حولنآ.. لكننا نعود لمناداتها " أمي " .
تماماً كما ينادي ( الطفل ) أمّه .






أمي:


كنتِ أوّل إسمٍ نطَقتْ بهِ شفتآي، كنتِ أوّل حُب.. ومِنَ المُضحك أنكِ أيضاً آخر حُب .
ابتسم ولآ آدري لمآذآ تصرخُ الروح عالياً حينمآ أقرأ رسالة منك تقولينَ فيها " اشتقت لك حبيبي "
أتصرخُ لأنني أبكيتك ذاتَ ليلة وأنني لا أستحق منك تلكَ الكلمات ؟
أم تصرخ لأنني مشتآق إليك وإلى حضنك !
لا آدري.. هي فقط تصرخ !






أمي:


سأبوحُ لكِ بسر سيقرأه القارئ ...
حينمآ سجدتُ آخرَ الليل، كآنت سجادتي تحمِلُ رآئحتك.. أغرورقت عينآي ثمّ دعوتُ إليك !
اشتقت لكُلّ حسنةٍ تُكتب مع كلّ قُبلة تكونُ على رأسك ويدك !










إِلَيْكِِ أُمّيْ .

الجمعة، 22 يوليو 2011

مسلسل الحياة - تمثيل: جندي مجهول ( الجزء الثاني عشر )



هناك سبب واحد يجعلني على قيد الحياة، هناك سبب واحد يدفعني لكتابة كل حرف، إنه يُضحكني ويُبكيني في آن، إنه يبعدني عن الأحزان، وأحزن لحظة نسيانه، يحوم حولي خشية أن أتناساه، يساعدني الآن على كتابة هذه الأسطر.. لا أراه، لكنني أشعر به، ( توقفت قليلا لأفكر ) لكنه يهمس في أذني دون أن أسمع " لا تفُكّر " .
لطالما نكرت ذلك الشعور وأنني لم أشعر به قط، حتى امتلكَ جميع أعضائي وبات يرقد كل ليلة أينما ما شاء .

هو الشعور ذاته الذي تشعرون به وأنتم تقرؤن هذه الأسطر .






::




الجزء الثاني عشر




بعد 3 أسابيع



كان في غرفته محتضناً وسادته، يصعب رؤيته وقد أظلمَ كلّ شيء، تستطيع أن تلمح دمعةً تلمع على خديه، كان يبكي على قسوته، وقبل أن يقسو عليها.. كان قد قسى على نفسه. حاول أن يمسح الدموع لكن شيئا ما أخبره أن يدعها.
إنه لم يبكي قط على مثل هذه الأمور.. بل إنه لا يؤمن بها، وباتَ متأكدا الآن أنّه أخطأ منذ أول نظرة، عاتب قلبه على ما فعله به، وأنه لا يستحق ذلك.. لطالما حافظ على قلبه، ولطالما أبعده عن جلسات يتحدث فيها الناس عن الحُب.. لطالما أخبره بأن كل شيء على ما يرام وأنه يستطيع أن يعود لينام، شعرَ بخيبة أمل .
تذكر " خلود " الفتاة الصغيرة، وكيفَ هيَ الآن ؟ هل تزوجت ؟ وإن كانت كذلك.. هل تزوجته ( عن حُب ) ؟
وتذكر حينما كانت تركض نحوه خائفه، احتضنته وهي تضحك من الخوف وتقول " خبّني ورآك خبّني " وفجأة يظهر من العدم أخاها الأكبر متنكرا بقناع مخيف.. شعر حينها بالخوف، لكن هناك من يزوده بالقوه ويشعر من أجله بأن ليس هناك ما يخافه، اتجه نحو أخاها، وبكل مآ أوتي من قوّه.. انقضّ على ( بطنه )، ضحك أخاها وقال " في بيتنا بطل " .



اتصل به رقم غريب.. كان المتصل فتاة، أخبرته بأنها " غلطانه " ولم يعر ذلك اهتماما .
كانت الوسادة مبللّه، أدارها ليضع رأسه على " وجهها " الآخر، أغمض عينيه محاولاً أن ينام .
لكنها عاودت الاتصال، قالَ في سرّه " والله مالي خلق اضحك " .
لم يجب المَرّة الأولى، علّ المتصل يستشف من ذلك بأنه نائم أو مشغول.. ليختر إحداهآ .
لكن المتصل كان متلهفاً لسماع صوته.. أجآب .
ـ ألو
- ألو هلا
- هلا ؟
- اسمع.. الصراحه انا مو غلطانه، بس طفشانه وابي اسولف
- اسمعي.. والله اني ادري انك بم غلطانه من اول اتصال، وترى هالحركات بطلوها من ايام البيجر
- هاااو!! شفيييك انت؟ بس بدردش وبعدين الله وياك .


كان لها ما تريد، وبعد أن أنهى المكالمه، استغرق في النوم وقد هدّه التعب .


***


أحسّ بآلام تُغرس في جسده وهو يستيقظ. لقد نام ليلة البارحة على الأرض، رغم تأقلمه على ذلك، إلاّ أنه لم يمارس هذه العاده منذ زمن .


يعلم ذلك مسبقاً، لكنه ألقى نظرة على " جواله " ولآ شيء يذكر، أدرك أنّ كلّ شيء قد انتهى، الآن، هو في عالمٍ آخر .
شعر بالسعاده.. ابتسم لنفسه، لم يعد مضطرا للاتصال بها كل يوم ولآ تجيب، وحينما تجيب " معليش الجوال كان على الصامت "، لم تعد هناك مسؤليه.. ومن الصعب أن تكون مسؤولا عن شخص يُشعرك بأنه ليس من حقك أن تكون مسؤولا عنه وأنت ترغب بعكس ذلك، بدأ يفكر في مصلحته وماذا عساه يفعل كي يعود كما كان، إنها منذ أن تعلق قلبه بها وهي تغدو سعيدة كلّ يوم لأنها تبحث عن النقطة التي تجعل منها فتاة سعيدة.. لكنها لم تبحث قط عن سعادته، شعَر بالأسى على نفسه وكيف سمح لها بالوقوع في ذلك، إنه يؤمن بالحياة ومن فيها، وأن الحياة تعلمنا، وأن أول شيء علمتنا إياه هو الحُب، فقد تربينا على ذلك، إنه يجري في عروقنا مجرى الدم، نعتقد بأننا نهرب منه، وفي الحقيقة نحن نهرب إليه .


بين صدى الجدران وأحافيره، شعر بأن صوتها يحارب من أجل الوصول إليه، فقد كان كبرياؤها يمنعها من الاتصال به.
صوتها الدافئ تغلغل في أُذنيه، إنها تهمس مداعبةً إياه، ابتسم، لكن هذه المرة لها، سألها ماذا حدث؟ أخبرته أنّ كلّ شيء على ما يرام، لكنها خطوات كُلّ مُبتدئ، سألها ومن الجاني؟ داعبته قليلا ثم روت له حكاية عن امرأة شقت المسافات لتصل إلى عشيقها، وقد كان لها أن تراه مع غيرها، عادت كما جاءت دونَ أن يعلم. قالت له وهي لا تزال ممسكة بخصلات شعره " الجاني، هو ذلك الشخص الذي باستطاعته أن يجعل الأمور على ما يرام وأن يبقيها كذلك، لكنه يستسلم بمجرد أن يشعر بالنعاس، ثمّ يرحَل " .


***


كانت مع أخوانها الصغار في " الملحق " حينما اتصلت بها صديقتها " هند " لتعبر لها عن اشتياقها لها وأنها متلهفة لملاقتها صباح الغد وتناول الافطار قبل وصولوهم إلى المدرسه [ دانكن دونات ]
تحمل " هند " في جعبتها الكثير لتخبر رزان به، قاطعتها رزان وهي ممسكة " بالمشط " وتطلب من ميمي أن تتوقف عن الحراك " شرايك تخلينها بكره بالمدرسه احسن ؟ لأني مو فاضيه الحين "
لكنّ " هند " أصرّت على أن تخبرها بما لديها الآن، وأن تترك كل ما يشغلها وأن تنصت لكل حرف ستقوله لها، واستجابت رزان لذلك .


اصبحت الأجواء الآن مهيئة " لسواليف البنات "
قالت هند وكأنها تلعب دور ابليس
- وش آخر اخبار وليد؟ اتصل والاّ للحين؟
- مافيه جديد
- انا قايلة لك والله انه لعاب وما يستاهلك
- الله يعين
- طيب بقولك شي، تذكرين قد كلمتيه مره من جوالي؟ رقمه للحين عندي.. ويوم صار اللي صار بينكم، اتصلت عليه عشان اشوف اذا هو لعّاب والا يستاهلك .


الجمعة، 15 يوليو 2011

مسلسل الحياة - تمثيل: جندي مجهول ( الجزء الحادي عشر )

اشتقت لك في وقت انا كنت بنساك
وامطر خيالك من عيوني سحابه
اكذب عليك ان قلت افكر بفرقاك
البعد والنسيان مقوى عذآبه
تقدر تجافيني وانا مقدر اجفاك
عرفت ضعفي واستدليت بابه
همك تبكيني وانا همي رضاك
أنا غدير الحب وانت سرابه


( اشتقت - عبادي الجوهر )




::



الجزء الحادي عشر








لم تكن في حال يسمح لها بالضحك، كانت غاضبة جدا منه، لم تتوقع منه ولو جزء بسيط مما حصل !
توقّعَت الكثير، لكنها لم تتوقع " صرخته " بهذا الشكل. استنشفت كمية كبيره من الهواء وابتسمت لمن حولها.


قد يكون " وليد " كل شيء في حياتها، لكنه اختار النهاية.. لذلك ستحاول ان تستمتع بباقي وقتها، نظرت إلى صديقتها نرمين وسألتها مازحه " اتصلت امك ؟! "
" من جدك انتي؟! "






::




استطاع أن يكتم غضبه وقاد سيارته بهدوء متجهاً الرياض، لكن قبل ذلك سأل نفسه " ليه كل شي اسويه عشانها ؟ "
حاول ان يبتسم كما فعَلَت هي، لكنها كانت أقوى. لم يستطع مقاومة تعابير وجهه الحاده، استدار بسرعة وكانت الخطه قد تغيرت، اتجه وليد إلى البحرين " ويآ دار ما دخلك شر " .


لم يكن ينوي على فعل شيء في بادئ الأمر، لكنه أراد للقدر أن يريه ما ورآء الستار. وهكذا حتى وصل إلى مجمع السيف.
أخذ يتجول في الممرات وبين الزحام، ابتسم ولسان حاله يقول " الحين مو وقتك يا رزان " ثم اتجه إلى صالة السينما - منذ مُدّه لم يذهب إلى السينما - ونظر إلى أجمل " بوستر " وتمّ اختيار الفيلم .
ف
كان موعد عرض الفيلم بعد ساعتين، مُدة طويله.. من الصعب ان يقضيها جالساً على إحدى الكراسي " يتغصب " شُرب عصير الكوكتيل الذي اشتراه من إحدى المطاعم اللبنانيه، مُجاملاً المارّه بابتسامات صفراء.. ثمّ بعد ذلك يبدأ بالتفكير بها !


ألقى نظرة حوله مجددا " وش هالزحمه الجديده ! " هكذا قال .
واختار أن يمشي بينهم، وكان من السهل سماع ومشاهدة المقاطع المحجوبه. ثم ارتفعت الوتيرة الإباحيه حتى اصبح وجود حراس الأمن كعدمهم !
كانت هناك فتاة تجلس على كرسي في منتصف السوق، وكأنها تنتظر شخصا ما، لم يميز ذلك بعد، لكنه كان حريصا بألاّ يتعرض لها أحد.. فقد كانت تختلف عن غيرها ممن يرغبن بالتحرش بهن ثم يطلبن المساعده .
بدأ يدور حولها وكأنه يبحث عن " اسم محَل "  حتى رأى شابّان يقتربان منها، أسرع نحوها وقال " تحتاجين شي ؟ "
نظرت إليه كواحدٍ من أولئك الذين " يتميلحون " وتمنت لو تمزعه " مشكور.. ممكن تبعد الحين ؟ "
" طيب ببعد.. بس بعد ما تبعدين انتي عن الزحمه "
" مقدر اقوم.. بطني يوجعني، وانا اتصلت على اهلي وهم بيجون الحين "
" خلاص اجل.. انا هنا إلين يجون اهلك، وما تشوفين شر "


لم تعره اهتماما واستمرت بالضغط على ازرار جوالها " البلاك بيري "، كان هناك الكثير من يحاول الاقتراب منها، وكان وليد يمقتهم بنظرات تجعلهم يعتقدون بأنه يعرفها أو تعرفه. نظر وليد إلى ساعته، لم يتبقى على العرض إلاّ 45 دقيقه.. قالت " ترى محد غاصبك تقعد "
" ادري.. بس ابي اوريك ساعتي، شرايك فيها ؟ "
" عاديه "
ضَحِك ضحكة ثقه ولم يقل شيء .






في وقت متأخر أتَت أختها وأخبرتها بأنهم ينتظرونها في السيارة، نظَرت إليه قبل أن تذهب.. وضعت ورقة صغيره على الكرسي الذي بجانبها، ثمّ شكرته واتجهت مع أختها إلى البوابه .






::








بعد أن عادَت إلى الرياض، شعرت بذلك الشعور ( إنها الأرض التي تجمع بينها وبين وليد ! )
وحينما ألقت بنفسها على السرير.. شعرت بأعضاء جسدها تتقلص، كانت تنظر إلى دميتها الأرنوب وتذكر بأنها أول صورة التقطتها و ارسلتها إليه. خانتها دمعة واحده شقت طريقها بهدوء على خدها.. ثم تبعتها باقي الدموع .




كانت آم رزان تجس النبض بأسئلتها " يا بنيتي وش فيتس ؟ "
لكن نرمين كانت تخبرها بأن كل شيء على ما يرام، وأنها تشعر بصداع بسيط ..
تذكرت حنآن - أم رزان- ذلك الشخص الذي يدعى وليد وأن ابنتها تتواصل معه بين فتره وفتره، قد مضى وقت طويل عن سماع أخباره.. تذكُر بأن ابنتها تكلمه وأن الذي بينهم مجرد صداقه حسب معرفتها برازان وانها " ما تواطن الشباب "


سألتها " و اخبار ذاك الولد ؟ "
" قصدك وليد ؟ "
" ايه "
نظرت إليها وكأنها تقول " بس وصلتي "  قالت " انقطعنا خلآص "
سألتها غير مباليه " ليه ؟ "
أجابتها والدمع يستأذنها الخروج " مدري، هو قال "
لاحظت ارتباكها وحروفها المرتجفه " وش فيك حبيبتي؟ "
أجابتها وهي تتصنع الابتسامه " مافيني شي يمه "
" تحبينه ؟ "
" لا "
أعادت السؤال بنبرة هادئه تُمئن بها ابنتها " تحبينه ؟ "
حضنتها وهي تبكي " إييييه " .

الأربعاء، 13 يوليو 2011

أوْجَعني حيل، حتى انّي ابغى أوْجعه .

اليوم: الاربعآء
الساعة: 2:37 ص









لآ زلتُ أمارس بعض مهآرآت " الكذب " التي تجعل منّي انساناً مثالياً . 
أمارسهآ مع النآس حتى يشعروآ بأنني ذاك الذي يحتذى به .
أمارسهآ مع الكُل حتى إذا اصبحتُ في خلوتي قلت " استريح بس " !


كنتُ قد اشتقت إلى من " يصفقني " لكي اصحو من غفوتي .
فأنا اليوم بعيداً كُلّ البُعد عن " وآلدآي " اللذآنِ ارتسمتْ آثارُ الثقة بي في وجيههم قبل أن تنطقها أفواههم !




" انت تغيرت للأفضل " كلمة نطقت بهآ غاليتي حتى " وقف شعر جسمي تقديراً لهآ " واغرورقت عينآي - لكن بعدَ ان ابتعدت قليلاً  - .
تلكَ شهادة تقدير " مبدئيه " لمحاولآتي بالبدأ في تحقيق الأساسيّات، وفي الحقيقة هِيَ الأغلى .




" انت مشكلتك اجتماعي بالفطره، واصدقائك تحطهم بالأولويّه " لطالمآ أردتَ مصلحتي " يالغالي "، وكم أشعر بالفخر مجرد أن يقولوا " انت تشبه ابوك باشياء كثيره "، كم اتمنى ذلك .




كآن حمزه - صديق تعرفت عليه بسانتا باربرا - يتحدث لنا كأخ اكبر، يتحدث لنا بلسان شخص غير راض عمّآ هو عليه .
هو ذلك الشاب " اللي ما عنده ريوس " كُل ما يرغب به " حاضر " وبدل أن يكونَ ذلك إيجابيا، جعل منه سلبياً .
جمعتني بعض الأيام - حد الآن - معه، سمعتُ عنه الكثير، ورأيت منه العكس، يحمل بداخله فكر رائع ( ناضج ) .
يتميز عن غيره بمنطقيته، لكن ما يدفعه للاستمرار على ما هو عليه، تشجيع من حوله .


اصابني بسهام كنتُ في حاجتها، استطاع أن يجرحني، فهو لا يرغب بقتلي .
اخبرني أنه قد لا يكون مهيّء بأن يملي علي مآ أفعل، لكنه أرآد تلخيص بعض النصائح لأستمع وليستمع هو الآخر معي .
ف عوضاً عن تأنيب ضميره قبل أن ينام وبعد أن يصحو، من الأفضل مشاركة الغير .






كلمة أخيره :
بسآط الريح مفعوله قوي !

الأحد، 10 يوليو 2011

مسلسل الحياة - تمثيل: جندي مجهول ( الجزء العاشر )


عدتُ والعَودُ أحمَدُ
لا تسألوني نجحت والاّ ما نجحت " بلآش نخسر بعض "
أهم شي العُطله " معها تحلو المشاركه " والا انا غلطان ؟

واعتذر كثيرا وشديدا على التأخير الخارج عن ارادتي
سبب ذلك الاختبارات اللي ما انتهت الا مع انتهاء المدارس وان شاء الله انها عطتني المساحه الكافيه لكي أعود بقوّه
والشي الثاني سفرتي لاميريكا البعيده كل البعد عن ديرتي، وآمل ان هالشي يساعد على أن يكون الآداء أفضل


::



الردود تفتح النفس وتشرح الصدر
وشكر جزيل لكل من تابع الأجزاء الماضيه وناوي على الجايّات



إلى أختي ساره اللي ما ادّهرت إلاّ يوم قلت " برب اختبارات "

" والله ما عمري قلت لأحد
إني أفتخر فيك بس من كثر كلامي عنك راح يعرفون يالغالي .. "
هذا وانا مآ تحمّست على فكره ..
عاد شلون لو اتحمس، صدقيني بتقلبين اسمك " عبدالرحمن "
واذا صرتي تلعبين مسدسات مع البزران بتقولين أنا " عبدالرحمن "
وبيصير " عبدالرحمن " بطلك في كل مكان وزمان، اصبري علي بس.. خليني أختّم الشريط .

أقول بس الله لا يخليني منك ولآ من اللي جابوك
أنتم وقودي <<~ بيجي أبو عثمان ويتّريق الحين .



الحق يُقال، اشتقت لكم واشتقت لهالموضوع اللي يجمعنا مع كل جزء ينزل .
وان شاء الله هالغيبه ما غيرت شي، وان كانها غيرت، فهي غيرت للأفضل .
لا زلتُ أرغب بأن أخبركم بالمزيد ولا زلتُ عَطِشاً لهذه التّجربة .


::


الجزء العاشر





أتعلم ماهي " الوِحده " ؟
أتعلم ماهو ذلك الشعور ؟
أشعرت بذلك يوماً مآ ؟
أم أنك شعرت به للحظه ؟
أم كانت تلك اللحظه مجرد اعتقاد بأنك تشعر بالوِحده ؟

هل الوِحده: فُراق كل شخص عرفناه وأحببناه، حتى أصبحنآ ننام الليل " باكراً " لملاقاتهم ؟
وحينما نصحوا، نتفاجأ بهم يودعون ويدمعون، يعتقدون أنهم بدموعهم " معذورون " ؟

أم الوِحدة: حينما تكون بين آلآف من الناس، منهم من يحبك، والآخر تحبهم، والصنف الأخير " تجهلون بعضكم البعض "
لكنك بين كل هؤلاء الناس، الذي من المفترض حينما تكون بينهم، تشعر بأنك الرقم 1000 ثم تبدأ بالعد التنازلي ..
وتتفاجأ بأنك الرقم ( 1 ) والكُل " صفر على الشمال " !!
يقتلني ذلك الشعور .






( عبدالرحمن بقنه )





::





دعني أصارحك صديقي عبدالرحمن، بدأتُ لا اصدق بعض ما تقول! بدأت لا أصدق شيء "
رسالة من أحد القرآء .






::





بعدَ عودته إلى " الرياض "
اتصلت به ليلاً، استمع لأخبارها واستمعت له، وماذا فعل كل منهم بعد غيابه عن الآخر .
قالت له بعد أن شعرت بأنه في مزاج يسمح له بأن يسمع ما " تريد " قوله:


وليد، دعني اخبرك قليلا عن أمي، أعلم أنك لا تريد السماع وانك ترغب بالحديث عن أي شيء آخر، اعلم أنه سيكون من الرائع لو تحدثنا عنك، وبعض الشيء عني .
إنني لآ أشعر بتواجدها، سبق وأن أخبرتك.. لكن هدفي من الحديث عنها الآن هو أنني لا اريدك أن تنظر إلى " أمي " كمآ ينظر الناس .
دعنا نتغاضى لكونها " أمي " ولنقل أنها صديقتي، لا.. دعنا لا نقل ذلك .

وليد، كيف تنظر لها ؟.




في الحقيقة كان وليد بانتظار ذلك للسؤال، ليمطرها هو الآخر بأسئلة كم كان يَودّ طرحها.. وكم قد امتاز غيضاً كُلّ ما سألها عن " أمها " وتخبره بأنها تسهر مع صديقاتها أو أنها في مدينة مآ مع صديقاتها. اعتاد سماع ذلك، واعتادت تقبله لذلك .
لهذا لم يشأ أن يفتح الباب لتلك الأفكار التي تشوبه، أن تبدأ الغوص في أعماق فتاته الجميله. لا مانع أن يفكر هو بذلك وأن يستنتج ما يريد أن يستنتجه.. كل هذا " مع نفسه " .

يجب أن يدع فتاته وشأنها.. أيلومها لأنها أحبّت " أمها " حتى أصبحت تبدع " بتلفيق " الاعذار لها أينَ ما كانت، أو لأنها تدافع عن غاليتها ؟
بدآ الأمر منطقياً، مِنَ المؤكد أنها تعلم الكثير عن والدتها، فمن يكون ليقحمها بين " لماذا وكيف ؟ "
إنها فقط تريد أن تبين وجهة نظرها، لا تريد منه أن يخبرها عن أمها، بالضبط ( أمها ) .


رزان، تعلمين أنني لا أشعر بالراحه حينما تكونين خارج المنزل إلاّ بعد أن تقولين " أنا طالعه مع أمي "
تعجبني العلاقه التي تجمع بينكم، علاقة لا تقف عند " أم وابنتها " .
رزان، نظرتي لها بأنها أم مثاليه.. وإلاّ كيفَ أصبحتي تلكَ الفتاة المثاليه ؟



كلماته مع نبرته الهادئه مع شعوره بالامتنان لأمها، كان وقعاً رائعاً على نفسها .
الرِّضآ، هذا ما كانت تشعر به ...




- أتعلم وليد ...
- أخبريني ..؟
- أحبك




::





اتصل بي وانا على موعد مع " الفله " الاّ انني كنتُ انتظر اتصاله .
كان يرغب بالحديث وكنتُ ارغب بالاستماع، اشتقت لتلك المغامرة يا وليد .



بينما كنتُ اقود سيارتي، كان وليد بجانبي يغني، لم يكن يغني من اجلي .
كان يرغب بمساحة ليفكر بها قليلا قبل أن يبدأ الحديث ( استغرب كيفَ كانت تحب صوته ! )



::


يقول:


لم تعتد رزان على كلمة " لآ " انها الفتاة المدلله التي تَملِك ولآ تُملك !
اشعر ان علاقتي بها هآ هي تكبر، واشعر بأن هناك الكثير يجب تغييره !
حينما أبدأ بالتغيير، اعتقد أنها ستبدأ بالرحيل.. هذا مآ أخافه، فأنا ذاك الذي يحب أن يملك فتاته، لاعتقادي بأنه من حقي.
وهو كذلك .
ليلة البارحه تقول " اكره اللي يغصبني على شي انا مو مقتنعه فيه.. اففف اكره اللي يتملكون الشي "
لا ادري اذا كانت تقصدني بكلامها، لكن الرسالة واضحه، ولنكن واقعيين، لو لم اكن كما انا عليه الآن، لطارت الطيور بارزاقها .


يقتلني ذلك الشعور حينما تكون مع " بنات خالها " ثم تخبرني بأنها ستبقى حتى الغد.. ولا اسمع صوتها الاّ مساء يوم الغد، وحينما اغضب تقول " وش تبيني اسوي؟ اكلمك عندهم ؟ "

أو حينما تكون بصحبة " نرمين " ثم يحتشد من حولهم الشباب، وبعد أن تخبرني بذلك.. اسكت قليلا، حتى اذا تميزت من الغيض قالت " وش تبيني اسوي؟ اروح واتركها؟ "

أو حينما اتصفح " الفيس بوك " وأجد الأصدقاء لديها 135 " ثلاث ارباعهم " شباب ..
تقول " عشان اشوف اللي ينزلونه من جديد، انا مو زيك بس اضيف صديقاتي " .



::


بعد ثلاثة أيام ..
اخبرني انه أنهى علاقته بها !!







كان قد اتصل بها ليخبرها بأنه قادم ليراها، فرحت ولكنها قالت له " تعال بس ترى يمكن ما اقدر اشوفك ؟ "
ابتسم ثم ضحك " اجي ويصير خير "

وصل وليد منطقة الخبر وكان ينوي البقاء يوم.. يعلم بأنه لن يكون كغيره ( طول الوقت معها ). لكنه في حال استطاع رؤيتها، ستمنحه تلك الفرصه .

اتصل بها الساعة الثانية مساءا وكانت في نفس المكان المعتاد ( الواجهة البحريه ) لكنها كانت برفقة احدهم [ نرمين ]
أراد رؤيتها لكنها اخبرته بأنها لا تستطيع، وانه يجب ان تعتقد " نرمين " بأننا انفصلنا واننا لم نعد " مع بعض " .
لم يعجبه ذلك.. لكنه حاول وبلطف، حتى لاقته في إحدى المطاعم، بينما كانت رزان تنتظر الطلب كانت نرمين تنتظرها " على الطاوله " في الدور الثاني، ابتسم مجرد ان رآها وهي كذلك .

نادى الكاشير على الرقم " 15 " وكان رقم طلبها، استأذنته بالرحيل، واستأذنها بأن يصعد إليهم، لكنها رفضت ذلك .
رآها تأخذ الطلب وكان " ابو هنود " يلقي بعض النكات معها وكانت " تسلك " له وتضحك .
تجاهل وليد ما رآه وطلب منها ان تتصل مجرد انتهائها من الغداء .


كان خارج المطعم ينتظر.. ثم أخذ يمشي في الحديقة، بدأ بالتقاط بعض الصور للاطفال وللبحر ..
وبعد مرور ساعه، رآى رزان ونرمين " جالسين " في الحديقه، وكانت نرمين تتحدث إلى شاب معه كلب، واستأذنته أن يلتقطوا صورا لكلبه .
في المقابل كان ينظر إلى رزان وهي تضحك..!!
اتصل بها وسألها " وينك ؟ " اخبرته انها في الحديقة مع نرمين وأنهم سيذهبون الآن إلى " السوق " .


وهم في طريقهم إلى السيارة.. صادفتهم ( سيارة سبورت - مزراتي ) كان هناك شابان " مكدشين "
سألهم الراكب اذا كانوا يرغبون بتوصيله؟ لكنهم شكروه.. بعدها طلب منهم ارقامهم، ثم بدؤوا بالضحك قليلا " وكلمه من هنا وكلمه هناك "
ورحل الشابان من دون ارقام .


لم تعلم رزان بأن وليد قد رآى ذلك، ولم يشأ أن يخبرها .
اتصل بها بعد أن وصلت " الو اهلين.. هاه وينكم ؟ "
" حنا بالسوق الحين "
" حلو.. طيب الحين انا بجي، اذا شفتكم خل نقول انها صدفه ! "
" لا وليييد صعبه "
" طيب بعد حلو.. اسحبي نفسك لو 10 دقايق، ابي اشوفك وابي اقعد معك "
" وليد والله بتدور علي.. وبعدين ما يصلح انا جاي معها ! "
" شدعوه عاد !! "



حينها ولأول مره، أخذ وليد يصرخ بأعلى صوته وأنه رآى كلّ شيء.. حاولت فالبداية تهدئة الأمر " تتوقع اني راضيه عن اللي يصير ؟ " لكنه قاطعها " ايه صحيح.. اهم شي نرمين تكون راضيه وتلم الشباب حولكم " .
هكذا حتى بدأت بمهاجمته " اصلن قايلة لك من اول ترى مقدر اشوفك .... "
أنهى المكالمة قبل ان تنهي كلامها، ارسل لها رسالة نصيه معناها " 
انتهينا " .