اشتقت لك في وقت انا كنت بنساك
وامطر خيالك من عيوني سحابه
اكذب عليك ان قلت افكر بفرقاك
البعد والنسيان مقوى عذآبه
تقدر تجافيني وانا مقدر اجفاك
عرفت ضعفي واستدليت بابه
همك تبكيني وانا همي رضاك
أنا غدير الحب وانت سرابه
( اشتقت - عبادي الجوهر )
::
الجزء الحادي عشر
لم تكن في حال يسمح لها بالضحك، كانت غاضبة جدا منه، لم تتوقع منه ولو جزء بسيط مما حصل !
توقّعَت الكثير، لكنها لم تتوقع " صرخته " بهذا الشكل. استنشفت كمية كبيره من الهواء وابتسمت لمن حولها.
قد يكون " وليد " كل شيء في حياتها، لكنه اختار النهاية.. لذلك ستحاول ان تستمتع بباقي وقتها، نظرت إلى صديقتها نرمين وسألتها مازحه " اتصلت امك ؟! "
" من جدك انتي؟! "
::
استطاع أن يكتم غضبه وقاد سيارته بهدوء متجهاً الرياض، لكن قبل ذلك سأل نفسه " ليه كل شي اسويه عشانها ؟ "
حاول ان يبتسم كما فعَلَت هي، لكنها كانت أقوى. لم يستطع مقاومة تعابير وجهه الحاده، استدار بسرعة وكانت الخطه قد تغيرت، اتجه وليد إلى البحرين " ويآ دار ما دخلك شر " .
لم يكن ينوي على فعل شيء في بادئ الأمر، لكنه أراد للقدر أن يريه ما ورآء الستار. وهكذا حتى وصل إلى مجمع السيف.
أخذ يتجول في الممرات وبين الزحام، ابتسم ولسان حاله يقول " الحين مو وقتك يا رزان " ثم اتجه إلى صالة السينما - منذ مُدّه لم يذهب إلى السينما - ونظر إلى أجمل " بوستر " وتمّ اختيار الفيلم .
ف
كان موعد عرض الفيلم بعد ساعتين، مُدة طويله.. من الصعب ان يقضيها جالساً على إحدى الكراسي " يتغصب " شُرب عصير الكوكتيل الذي اشتراه من إحدى المطاعم اللبنانيه، مُجاملاً المارّه بابتسامات صفراء.. ثمّ بعد ذلك يبدأ بالتفكير بها !
ألقى نظرة حوله مجددا " وش هالزحمه الجديده ! " هكذا قال .
واختار أن يمشي بينهم، وكان من السهل سماع ومشاهدة المقاطع المحجوبه. ثم ارتفعت الوتيرة الإباحيه حتى اصبح وجود حراس الأمن كعدمهم !
كانت هناك فتاة تجلس على كرسي في منتصف السوق، وكأنها تنتظر شخصا ما، لم يميز ذلك بعد، لكنه كان حريصا بألاّ يتعرض لها أحد.. فقد كانت تختلف عن غيرها ممن يرغبن بالتحرش بهن ثم يطلبن المساعده .
بدأ يدور حولها وكأنه يبحث عن " اسم محَل " حتى رأى شابّان يقتربان منها، أسرع نحوها وقال " تحتاجين شي ؟ "
نظرت إليه كواحدٍ من أولئك الذين " يتميلحون " وتمنت لو تمزعه " مشكور.. ممكن تبعد الحين ؟ "
" طيب ببعد.. بس بعد ما تبعدين انتي عن الزحمه "
" مقدر اقوم.. بطني يوجعني، وانا اتصلت على اهلي وهم بيجون الحين "
" خلاص اجل.. انا هنا إلين يجون اهلك، وما تشوفين شر "
لم تعره اهتماما واستمرت بالضغط على ازرار جوالها " البلاك بيري "، كان هناك الكثير من يحاول الاقتراب منها، وكان وليد يمقتهم بنظرات تجعلهم يعتقدون بأنه يعرفها أو تعرفه. نظر وليد إلى ساعته، لم يتبقى على العرض إلاّ 45 دقيقه.. قالت " ترى محد غاصبك تقعد "
" ادري.. بس ابي اوريك ساعتي، شرايك فيها ؟ "
" عاديه "
ضَحِك ضحكة ثقه ولم يقل شيء .
في وقت متأخر أتَت أختها وأخبرتها بأنهم ينتظرونها في السيارة، نظَرت إليه قبل أن تذهب.. وضعت ورقة صغيره على الكرسي الذي بجانبها، ثمّ شكرته واتجهت مع أختها إلى البوابه .
::
بعد أن عادَت إلى الرياض، شعرت بذلك الشعور ( إنها الأرض التي تجمع بينها وبين وليد ! )
وحينما ألقت بنفسها على السرير.. شعرت بأعضاء جسدها تتقلص، كانت تنظر إلى دميتها الأرنوب وتذكر بأنها أول صورة التقطتها و ارسلتها إليه. خانتها دمعة واحده شقت طريقها بهدوء على خدها.. ثم تبعتها باقي الدموع .
كانت آم رزان تجس النبض بأسئلتها " يا بنيتي وش فيتس ؟ "
لكن نرمين كانت تخبرها بأن كل شيء على ما يرام، وأنها تشعر بصداع بسيط ..
تذكرت حنآن - أم رزان- ذلك الشخص الذي يدعى وليد وأن ابنتها تتواصل معه بين فتره وفتره، قد مضى وقت طويل عن سماع أخباره.. تذكُر بأن ابنتها تكلمه وأن الذي بينهم مجرد صداقه حسب معرفتها برازان وانها " ما تواطن الشباب "
سألتها " و اخبار ذاك الولد ؟ "
" قصدك وليد ؟ "
" ايه "
نظرت إليها وكأنها تقول " بس وصلتي " قالت " انقطعنا خلآص "
سألتها غير مباليه " ليه ؟ "
أجابتها والدمع يستأذنها الخروج " مدري، هو قال "
لاحظت ارتباكها وحروفها المرتجفه " وش فيك حبيبتي؟ "
أجابتها وهي تتصنع الابتسامه " مافيني شي يمه "
" تحبينه ؟ "
" لا "
أعادت السؤال بنبرة هادئه تُمئن بها ابنتها " تحبينه ؟ "
حضنتها وهي تبكي " إييييه " .
وامطر خيالك من عيوني سحابه
اكذب عليك ان قلت افكر بفرقاك
البعد والنسيان مقوى عذآبه
تقدر تجافيني وانا مقدر اجفاك
عرفت ضعفي واستدليت بابه
همك تبكيني وانا همي رضاك
أنا غدير الحب وانت سرابه
( اشتقت - عبادي الجوهر )
::
الجزء الحادي عشر
لم تكن في حال يسمح لها بالضحك، كانت غاضبة جدا منه، لم تتوقع منه ولو جزء بسيط مما حصل !
توقّعَت الكثير، لكنها لم تتوقع " صرخته " بهذا الشكل. استنشفت كمية كبيره من الهواء وابتسمت لمن حولها.
قد يكون " وليد " كل شيء في حياتها، لكنه اختار النهاية.. لذلك ستحاول ان تستمتع بباقي وقتها، نظرت إلى صديقتها نرمين وسألتها مازحه " اتصلت امك ؟! "
" من جدك انتي؟! "
::
استطاع أن يكتم غضبه وقاد سيارته بهدوء متجهاً الرياض، لكن قبل ذلك سأل نفسه " ليه كل شي اسويه عشانها ؟ "
حاول ان يبتسم كما فعَلَت هي، لكنها كانت أقوى. لم يستطع مقاومة تعابير وجهه الحاده، استدار بسرعة وكانت الخطه قد تغيرت، اتجه وليد إلى البحرين " ويآ دار ما دخلك شر " .
لم يكن ينوي على فعل شيء في بادئ الأمر، لكنه أراد للقدر أن يريه ما ورآء الستار. وهكذا حتى وصل إلى مجمع السيف.
أخذ يتجول في الممرات وبين الزحام، ابتسم ولسان حاله يقول " الحين مو وقتك يا رزان " ثم اتجه إلى صالة السينما - منذ مُدّه لم يذهب إلى السينما - ونظر إلى أجمل " بوستر " وتمّ اختيار الفيلم .
ف
كان موعد عرض الفيلم بعد ساعتين، مُدة طويله.. من الصعب ان يقضيها جالساً على إحدى الكراسي " يتغصب " شُرب عصير الكوكتيل الذي اشتراه من إحدى المطاعم اللبنانيه، مُجاملاً المارّه بابتسامات صفراء.. ثمّ بعد ذلك يبدأ بالتفكير بها !
ألقى نظرة حوله مجددا " وش هالزحمه الجديده ! " هكذا قال .
واختار أن يمشي بينهم، وكان من السهل سماع ومشاهدة المقاطع المحجوبه. ثم ارتفعت الوتيرة الإباحيه حتى اصبح وجود حراس الأمن كعدمهم !
كانت هناك فتاة تجلس على كرسي في منتصف السوق، وكأنها تنتظر شخصا ما، لم يميز ذلك بعد، لكنه كان حريصا بألاّ يتعرض لها أحد.. فقد كانت تختلف عن غيرها ممن يرغبن بالتحرش بهن ثم يطلبن المساعده .
بدأ يدور حولها وكأنه يبحث عن " اسم محَل " حتى رأى شابّان يقتربان منها، أسرع نحوها وقال " تحتاجين شي ؟ "
نظرت إليه كواحدٍ من أولئك الذين " يتميلحون " وتمنت لو تمزعه " مشكور.. ممكن تبعد الحين ؟ "
" طيب ببعد.. بس بعد ما تبعدين انتي عن الزحمه "
" مقدر اقوم.. بطني يوجعني، وانا اتصلت على اهلي وهم بيجون الحين "
" خلاص اجل.. انا هنا إلين يجون اهلك، وما تشوفين شر "
لم تعره اهتماما واستمرت بالضغط على ازرار جوالها " البلاك بيري "، كان هناك الكثير من يحاول الاقتراب منها، وكان وليد يمقتهم بنظرات تجعلهم يعتقدون بأنه يعرفها أو تعرفه. نظر وليد إلى ساعته، لم يتبقى على العرض إلاّ 45 دقيقه.. قالت " ترى محد غاصبك تقعد "
" ادري.. بس ابي اوريك ساعتي، شرايك فيها ؟ "
" عاديه "
ضَحِك ضحكة ثقه ولم يقل شيء .
في وقت متأخر أتَت أختها وأخبرتها بأنهم ينتظرونها في السيارة، نظَرت إليه قبل أن تذهب.. وضعت ورقة صغيره على الكرسي الذي بجانبها، ثمّ شكرته واتجهت مع أختها إلى البوابه .
::
بعد أن عادَت إلى الرياض، شعرت بذلك الشعور ( إنها الأرض التي تجمع بينها وبين وليد ! )
وحينما ألقت بنفسها على السرير.. شعرت بأعضاء جسدها تتقلص، كانت تنظر إلى دميتها الأرنوب وتذكر بأنها أول صورة التقطتها و ارسلتها إليه. خانتها دمعة واحده شقت طريقها بهدوء على خدها.. ثم تبعتها باقي الدموع .
كانت آم رزان تجس النبض بأسئلتها " يا بنيتي وش فيتس ؟ "
لكن نرمين كانت تخبرها بأن كل شيء على ما يرام، وأنها تشعر بصداع بسيط ..
تذكرت حنآن - أم رزان- ذلك الشخص الذي يدعى وليد وأن ابنتها تتواصل معه بين فتره وفتره، قد مضى وقت طويل عن سماع أخباره.. تذكُر بأن ابنتها تكلمه وأن الذي بينهم مجرد صداقه حسب معرفتها برازان وانها " ما تواطن الشباب "
سألتها " و اخبار ذاك الولد ؟ "
" قصدك وليد ؟ "
" ايه "
نظرت إليها وكأنها تقول " بس وصلتي " قالت " انقطعنا خلآص "
سألتها غير مباليه " ليه ؟ "
أجابتها والدمع يستأذنها الخروج " مدري، هو قال "
لاحظت ارتباكها وحروفها المرتجفه " وش فيك حبيبتي؟ "
أجابتها وهي تتصنع الابتسامه " مافيني شي يمه "
" تحبينه ؟ "
" لا "
أعادت السؤال بنبرة هادئه تُمئن بها ابنتها " تحبينه ؟ "
حضنتها وهي تبكي " إييييه " .
0 التعليقات:
إرسال تعليق