اليوم: الخميس
التاريخ: 12 / 4 / 32 هـ
الساعة: 37 : 8 م
كآن ممن يصنعون الأقمشة لتلك المراكب الشراعيه، في نهاية كل سنه يأتي بها ليبيعها على أصحاب المراكب .
عاش حياة لا بأس بها، منها استطاع أن يؤمّن له ولعائلته مستقبلاً يبتسم لهم في غالب الأحيان قائلاً: القادم أفضل .
ولعلّه كان محتكر " الشغله ".. ممّا أدّى إلى " زرف " فكرته ومنافسته مِن قِبَل أحدِ التجآر ( وزيادة الخير خيرين ) [ هذا اللي ذبحنآ ]
وفي تلكَ السنة المفاجئه.. هكذا أسماها في ( إعتقادي )، وكعادته السنويه ذاهب " لربعه " لبيع الأقمشة عليهم، لكن هيهات ! فقد ( سبقك بها عكاشة ) .
سبقه التاجر وباع أقمشته عليهم.. حتماً كانت صدمة مدويه بالنسبة لهذا الرجُل، فـ رأس ماله ضاع وتجارته انتهت .
هذا المقطع من القصة استوقفني للحظه ( لو كنت مكانه، ماذا عساي أن أفعل ؟ ) ... " يازين تقشير البصل قبل الطبيخ "
شدتني القصة لأعرف ماذا حلّ بهالمسكين ؟!
يُقال أنه إتّكأ على أحد " البلكات " و وضع أقمشته أمامه وأخذَ يفكّر .....
قال أحدهم بعد أن امتنع عن شراء أقمشته وهو يسخر منه ( اصنع منهم سراويل وارتديهم )
فعلاً، قام بصنع سراويل لأصحاب المراكب، وبدأ البيع وبربح بسيط
( من يريد شراء سراويل من قماش قوي يتحمل طبيعة عملكم القاسية ؟ ) هكذا نادى بصوته
ومن غير المتوقع، أُعجِب الناس بتلك السراويل وبدأت بالتقلّص شيئاً فـ شيئاً حتى " خلّصت "
وعدهم في المرة القادمه بصنع المزيد بعد أن ضرب على صدره .
وفي المرة القادمه كان قد أضاف على تلك السراويل بعض التعديلات اللازمه.. وبدأ بتطوير مشروعه " السروالي "
وبهذا حوّل نهايته لنجاح يُحسد عليه .
كم سمعنا وشاهدنا مثل تلك القصص والروايات تحكى لنا، وسرعان ما تولد لنا طاقات وتعيد لنا الأمل في حياتنا
لكنها مجرد ساعات أو أيام أوأسابيع [ فترة محدودة ] حتى تنتهي تلك الأحلام التي نرى بأنها وهميه لآ وجود لها ....
نقتلها بأيدينا ونحرم أنفسنا من التلذذ بالنجاح والشعور بالفخر والامتنان للنفس بما قدّمت من جهد ملحوظ .
اليأس أصبح من الأمراض النفسيه الشائعة التي تسبب الانطوائية للشخص وتدُب الخوفَ والقلق حتى لا يعرف سبب بقاءه حيّا ؟!
مثل هؤلاء لا أطلب مني ومنك أن نحتويهم وأن نخبرهم بأن الأمور على ما يرام.. إذ حينها سيعتمد على ما نملك من قدرات لنبددها ونسخره له لكي ينعم في حياته ويستريح، وهذا ما سيأكد موته لا محال !! عاجلاً أم آجلاً سوف يدخل الامتحان وحيداً .
علينا أنا وأنت إرشآده للطريق، لانكرّس الطلبات على شخص واحد لا يملك شيء، بل افتح له الباب وقل له: تفضّـل بالدخول، وسوف يدخل فوراً، أعطه المفتاح وأخبره أي الأبواب يفتح، أخبره أنّك مررت بحالات مشابهه وأنّك استطعت تجاوزها وهآ أنتَ ذآ ميسور الحآل .
أخبره أنّ العالم يحتاج لكل فرد في هذه الحياة، وأنه أحد هؤلاء الأفراد المنشودين !!.
قد يتساءل البعض عن أسباب هذه الحآلة، والأسباب معروفه وكثيراً مآ تزورنآ ولكننا نتعامل معها بالشكل الصحيح، وحديثنا هنا عمّن يجهل كيفية التعامل معهآ ؟!
- الفشل
- المعاملة السيئه
- تقدم العمر
- إخباره بأنه لا شيء [ التحطيم ]
- بث الرعب في نفسه.. حتى لا يستطيع الاعتماد على نفسه
فـ كمآ كنّآ سبباً في ذلك، لنكن سبباً في تغييره والآن .
شدتني بدايتك في الكتابه الى النهايه
ردحذفأعجبت بذاك الرجل الذي حول فشله الى نجاح
معطم الناس يتعلمون درساً خاطئًا من الفشل،
وهو أنهم فاشلون ولا يستطيعون تحقيق النجاح،
مما يرسخ في أذهانهم قناعة العجز ويصيبهم باليأس والإحباط.
ولا يفكروا ان يحولوا فشلهم الى نجاح
قصتك ذكرتني بالمخترع "تومس أدسون"
حين قالوا له :ألا يكفي أنك حققت تسعة وتسعين فشلًا إلى الآن؟!
فرد عليهم بقوله: (أنا لم أفشل، وإنما تعلمت أن هناك 99 طريقة لا يمكن من خلالها عمل المصباح الكهربي)
\\
لابد ان نعلم أن :
الفشل المتكرر هو الذي يُكسِب المرء ما يلزم للنجاح
..
أعجبني جدا ماكتبت
سلمت تلك الأنامل
:)