الثلاثاء، 8 مايو 2012

لا تنصحني ..


اليوم: الأربعاء
التاريخ: 9 / 5 / 2012
5:27 am













نحب قراءة وسماع الأشياء التي تحتوي على قصص.. ولايهم إن كانت نهايتها سعيده أم حزينه، ويُفضّل أن تكون سعيده .
في المقابل.. نجد بأن الغالب - إن لم يكن الجميع - يكره تلقّي النصائح، وإن استطاع.. غيّر مجرى الحديث .




النصائح رائعه.. بل مُذهله. الخلل في طريقة طرحها، لن يتقبّلها أحد حينَ تُقدم النصيحه على طبق - حتى لو كان من بلاستك - ليتناولها ثمّ يشكرُ كرمك ودعوتك لهذه الوجبه المفيده التي ستغير مِن مجرى حياته.. لا تُقدمها " مباشره " .




القصص في إطارها الخارجي.. ترسم لكَ ما تراه عينك، تجعلك تضحك أحيانا.. وأحيانا تعجب بشخصية أحدهم .
لكنك حين تستيقظ من النوم في اليوم التالي.. وتتذكر بأن عبدالرحمن [ الشخصيه الشريره في القصه ] حينَ أسرف في التدخين - وأصيب بمرض سرطان الرئه وأصبحت أيامه أنوار زرقاء ورائحة مُعقم - تنظر للباكيت وتقول " شوف، منيب تاركك اليوم.. بس يجيلك يوم " لا تهدف النصيحه إلى ترك سلبياتك مباشره.. فكما أتَت بشكل تدريجي، كذلك تفعل أنت .




لا أقول بأن تحولوا نصائحكم إلى قصص.. فلم يعد هناك متسع للوقت لسماع مثل هذه الأشياء، كُن قصة لِمَن حولك.. يراها ويسمعُها كلّ يوم .

هناك 4 تعليقات:

  1. كلام بسيط ومقنع وواقغي نعيشة
    أنا اذا احد نصحني باسلوب قصصي يركبني ابو العناد خخخخ

    احب الاسلوب البسيط الغير متكلف واللطيف ^^

    ردحذف
  2. عبد الرحمن..

    يحدث أن تصحب والدتك في السيارة وتقدم نصيحتها

    " يا ولدي بشويش انتبه لا تسرع " فتبتسم " ابشري يمه على هالخشم "

    وتحدثك نفسك " يحليلها أمي خايفة علي ".

    ويحدث أن تصدر تلك النصيحة في ذات الموقف من أختك أو صديق..

    فتثور غضباً..

    " ياربيه ما يخلون الواحد يسوق ولا يركز لا أحسن تعال سق مكاني "

    وتضمر في نفسك " والله حالة ما صارت شايفيني بزر أول مرة أسوق "!!؟؟


    إنني أفكر..

    كيف يحدث أن تكون هذه النصيحة حيناً باردة خضراء وقعها يشبه الوخز..

    وحيناً حارقة حمراء تقع على النفس كطعنة !!

    أنقبلها لأننا نحبهم؟ لأنهم يحبوننا؟ لأننا نشعر بأنهم يشعرون؟


    حسناً. تلك السيجارة وأصحابها..


    عبد الرحمن أتعلم..

    إنني حقاً أشعر بأن من يدخن هو أضعف مما يبدو عليه..

    إنه يدرك حجم الخطأ.. كيف سمح لنفسه أن يبدأ هذا الطريق..

    يدرك أنه أجرم في حق نفسه وماله ومن حوله ومن يحب..

    انني أشعر وكأنه يدخن بحجم الندم بحجم الضعف الذي أورده هذا المصير..

    وكأنه ينتقم من نفسه يعاقبها.. فيستمر ويستمر و يستمر...

    ليس عن رضا بل سخرية..!!

    إنهم أحوج ما يكونون إلى الدعاء منه إلى النصيحة..

    فهذا الطريق ابتلاء أكثر منه اختيار..



    عبد الرحمن..

    شكراً لكرم هذه المساحة.. سمحَتْ لي أن أشاركك شيئاً دار في رأسي..

    أتمنى لك مساءً سعيداً.. وليلة تفيضُ سعادة..


    عبد الرحمن..

    شكراً لأنك تكتب..

    ردحذف
  3. شكراً لكِ نورا ولمرورك ..

    صاحب الرد الأخير/ أنتَ مفيد وكتابتك رائعه.. شكراً أنتَ يا مَن تكتُب .

    ردحذف
  4. رحم الله امرؤا" أهدى إلي عيوبي .. هناك عيوب و أخطاء لا تغتفر فلابد أن تسدي لي معروفا" و تنصحني ..
    إذ لم تنصح من سينصح !!!

    لطالما أعجبني ما تكتبه ..استمر فهناك من يتابعك بصمت وينتظرك بفارغ الصبر ..

    ردحذف